كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 3)

وقيل: الصَيَب: السّحاب المختصّ بالصَوْب، وهو فَيْعِل من صاب يَصُوب، وقيل: هو السّحاب. قيل: هو المطر، وقيل: هو الغيم ذو المطر. وأَصله صَيْوب فأبدل وأدغم. وقال ابن دريد: أَصله صَوِيب، على فَعِيل.
وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: "من يُردِ الله بهُ خيرًا يُصِب منه"، أَى من أَراد به خيرًا ابتلاه بالمصائب لِيُثِيبَهُ عليها. يقال: مصيبة ومُصَابة.
وقد أَجمعت العرب على همز المصائب وأَصلها الواو، كأَنَّهم شبّهوا الأَصل بالزائد. ويجمع أَيضًا على مَصاوِب على الأَصل. وقال تعالى: {وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} .
وأَصاب جاءَ فى الخير والشرّ، قال تعالى: {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ} . وقال بعضهم: الإِصابة فى الخير اعتبارًا بالصَوْب، أَى المطر، وفى الشرّ اعتبارًا بإِصابة السّهم.

الصفحة 449