كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 3)

الرَّابع: بمعنى الظَّنّ: {رَجْماً بالغيب} .
الخامس: بمعنى [الطرد] : {وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ} {فاستعذ بالله مِنَ الشيطان الرجيم} قيل: سُمِّى رجيما لكونه مطروداً ملعوناً مسبوباً، وقيل: لكونه مطرودًا عن الخيرات وعن منازل الملأ الأَعلى.
وقوله صلىَّ الله عليه وسلَّم: "لا تَرْجُموا قبرى" أَى لا تضغوا عليه رِجَامًا.
ورَجَا البئرِ والسَّماءِ وغيرهما: جانبها. والجمع أَرْجاءٌ.
والرّجاءُ: ظن يقتضى حصول ما فيه مَسَرَّة. وقوله تعالى: {مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} قيل: ما لكم لا تخافون. وأنشد:
إِذا لَسَعَتْه النحل لم يَرْجُ لسعَهَا ... وحالفها فى بيت نُوبٍ عوامِلُ
ووجه ذلك أَن الرجاءَ والخوف يتلازمان، قال تعالى: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ الله} .

الصفحة 45