كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 3)

وقال بعض المفسِّرين: ورد الرّجاءُ في القرآن على ستَّة أَوجه:
أَوّلها: بمعنى الخوف: {مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} ، أَى ما لكم لا تخافون. قال:
إِذا لسعته النَّحل لم يَرْجُ لسعها ... وخالفها فى بيت نُوب عوامل
ومنه: {إِنَّهُمْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ حِسَاباً} ، وقوله: {مَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ الله} .
الثانى: بمعنى الطمع: {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ} ، {أولاائك يَرْجُونَ رَحْمَتَ الله} .
الثالث: بمعنى توقُّع الثواب: {يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} .
الرَّابع: الرّجا المقصور بمعنى الطَّرَف: {والملك على أَرْجَآئِهَآ} .
الخامس: الرّجاء المهموز: {قالوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} أَى احبسه.
السَّادس: بمعنى التَّرك والتأْخير: {تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ} : تؤَخّره، {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ الله إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ} .

الصفحة 50