كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 3)

ويعبّر عن المركوب بالظَّهْر. والظَّهرىُّ أَيضًا: ما تجعله وراءَ ظهرك فتنساه، قال تعالى: {واتخذتموه وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً} .
وظهر عليه: غلبه. وأَظهره الله، قال تعالى: {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ} .
وظاهرته: عاونته، من ظاهر بين ثوبين ودِرعين: جعل كلاًّ منهما ظهرًا للآخر، {وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} أَى تعاونا. وقد ظاهر من امرأَته، وتظاهر منها.
والظَّهِير: المُعين، وقوله تعالى: {وَكَانَ الكافر على رَبِّهِ ظَهِيراً} ، أَى مُعينا للشيطان على الرّحمان. وقال أَبو عُبيدة: الظهير هو المظهور به، أَى هيّنًا على ربّه كالشىء الذى خلّفته وراءَ ظهرك، من قولك: ظهرتُ بكذا، أَى خلّفتُه ولم أَلتفت إِليه.
والظِّهار: أَن يقول الرّجل لامرأَته: أنتِ علىّ كظهر أُمِّى. قال تعالى: {الذين يُظَاهِرُونَ مِنكُمْ مِّن نِّسَآئِهِمْ} . وقرىء: (يَظَّاهَرُونَ) ، أَى يَتَظَاهَرُون فأُدغم، و (يظَّهَّرُونَ) .

الصفحة 549