كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 3)

بصيرة فى الرطب والرعب والرعد
الرَّطْب: ضدّ اليابس، ومن الغُصْنِ والرِّيش وغيره: النَّاعم منه. رَطُب ورَطِبَ - ككرم وسمع - رُطُوبة ورَطابة فهو رَطِيب. والرُطَب - كصُرَد -: نَضِيج البُسْر، واحدته رُطَبة، والجمع أَرطاب، قال تعالى: {وهزى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النخلة تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً} . وأَرطب النَّخلُ: حان أَوان رُطَبه. ورَطَب القومَ ورطَّبهم: أَطعمهم الرُّطَب قال:
توكَّل على الرّحمان فى كل حالةٍ ... ولا تترك الخُلاّن فى كثرة الطَّلبْ
أَلم تر أَنَّ الله قال لمريمٍ ... وهزِّى إِليك الجذع تسَّاقط الرُّطَب
والرّعبُ - بضمّة وبضمتين -: الفزع، وقيل: الانقطاع من امتلاء الخوف. رَعَبَه كمنعه: خوّفه، فهو مرعوب ورَعِيب. وكذا رعَّبه ترعيباً وتَرْعاباً فَرَعَب هو رُعْبًا وارتعب. والتِرْعابة - بالكسر -: الفَرُوقة.
ولتصوّر الامتلاء منه قيل: رعَبت الحوضَ أَى ملأْته، وسيل راعب: يملأُ الوادى. ولتصوُّر الانقطاع قيل: رَعَب السَّنَامَ وغيره: إِذا قطعه، والتِرعيبة - بالكسر -: القطعة منه.

الصفحة 86