كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 3)

بصيرة فى الرعن والرغبة والرغد والرغم
الرُّعونة: الحمق. والأَرعن: الأَهوج فى منطقه، الأَحمق المسترخى. وقد رَعَنَ - مثلثة العين - رُعُونة ورَعَانة ورَعَنًا.
وقوله تعالى: {لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا} كان ذلك قولاً كانوا يقولونه للنبىِّ صلَّى الله وعليه وسلَّم تهكُّمًا، يقصدون به رميه بالرُّعونة، ويُوهمون أَنَّهم يقولون: راعنا أَى احفظنا، من قولهم: رعن رعونة: حَمُِق.
والرَّعْناءُ: المرأَة المغنِّجة فى مشيها وكلامها، واسم للبصرة لما فى هوائها من تكسّر وتغيُّر. قال:
لولا ابن عُتبة عمرو والرَّجاء له ... ما كانت البصرة الرَّعناءُ لى وَطَنَا
والرِّعْى - بالكسر -: الكلأُ، والجمع أَرْعاء. والرَّعْى المصدر. وهو فى الأصل حفظ الحيوان إِمّا بغِذائه الحافظ لحياته، أَو بذَبّ العدوّ عنه. رَعَيْتُهُ أَى حفظته. وأَرعيته: جعلت له ما يَرْعى. والمرْعَى: الرِّعْى، والمصْدر، والموضع كالمَرْعاة. والرَّاعى: كلُّ مَن وَلِىَ أَمر قوم، والجمع رُعاة ورُعْيان ورُعاء ورِعاء، قَال تعالى: {فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا} أَى ما حافظوا عليها حقَّ المحافظة، فيسمَّى كُلّ سائس لنفسه أَو لغيره راعياً.

الصفحة 88