كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 3)

مَنْ رَاقٍ} أَى من يرْقيه تنبيهاً أَنَّه لا راقى يرقيه، وذلك إِشارة إِلى نحو ما قال:
وإِذا المنيَّة أنشبت أَظفارها ... أَلفيتَ كلّ تميمة لا تنفعُ
وقال ابن عبّاس: معناه: مَن يَرْقَى بروحه؟ أَملائكة الرحمة أَم ملائكة العذاب؟
والتَرْقَوَة: مقدَّم الحَلْق فى أَعلى الصّدر حيثما يترقَّى فيه النَفَس.
الرُّكُوب فى الأَصل: كون الإِنسان على ظهر حيوان، وقد يستعمل فى السّفينة وفى مباشرة بعض الأُمور. رَكِبَ الذَّنْبَ: اقترفه، وركب أَمرًا عظيما: باشره. والرَّاكب اختصَّ فى التعارف بممتطى البعير، جمعه: رَكْبٌ، ورُكْبانٌ، ورُكوبٌ، ورُكَّاب، ورِكَبَةٌ كفِيَلَةٍ. واختصَّ الرِّكاب بالمركوب. وقيل: الرَّكْب: رُكبان الإِبل، اسم جمع، وقيل: جمع وهم العشرة فصاعداً، وقد يكون للخيلِ، والجمع أَركُبٌ ورُكُوب. والرُّكْبة معروفة. ورَكَبْتُه: أَصبت رُكْبته، ورَكبته أَيضاً. أَصبته بركبتى، [نحو] عِنْته ويَديته: أَصبته بعينى وبيدى.

الصفحة 96