كتاب السنن الكبرى للنسائي - العلمية (اسم الجزء: 3)

( 27 مسير الحاكم إلى رعيته ليصلح بينهم )
5967 - أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثنا أبو حازم قال سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول : وقع بين حيين من الأنصار كلام حتى تراموا بالحجارة فذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلح بينهم فحضرت الصلاة فأذن بلال وانتظر رسول الله صلى الله عليه و سلم فاحتبس فأقام الصلاة وتقدم أبو بكر رضي الله عنه يوم الناس فجاء النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه الناس صفحوا وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة فلما سمع تصفيحهم التفت فإذا هو برسول الله صلى الله عليه و سلم أراد أن يتأخر فأشار إليه أن أثبت فرفع أبو بكر رضي الله عنه يعني يديه ثم نكص القهقري وتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلاة قال ما منعك أن تثبت قال ما كان الله ليرى بن أبي قحافة بين يدي نبيه ثم أقبل على الناس فقال ما لكم إذا نابكم شيء في صلاتكم صفحتم إن ذلك للنساء من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله
( 28 توجيه تحكيم الحاكم رجلا وعبده للنظر في الحكم وانفاذه * * )
5970 - أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد وشبل قالوا : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقام إليه رجل فقال أنشدك بالله إلا ما قضيت بيننا بكتاب الله قال قل قال إن ابني كان عسيفا على هذا فزنا بامرأته فافتديت منه بمائة شاة وخادم كانا أخبراني على ابنه الرجم فافتدى منه ثم سألت رجالا من أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام فقال له النبي صلى الله عليه و سلم والذي نفسي بيده لأقضين بينكم بكتاب الله المائة شاة والخادم ترد عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام اغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها فغدا عليها فاعترفت فرجمها قال أبو عبد الرحمن لا نعلم أحدا تابع سفيان على قوله وشبل رواه مالك عن الزهري عن عبيد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد ورواه بكير بن الأشج عن عمرو بن شعيب عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة فقط وحديث مالك وعمرو بن شعيب أولى بالصواب من قول بن عيينة وشبل

الصفحة 477