كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 3)

على ابن عمر، هذا كلام القاضي أبي يعلى في كتاب إبطال التأويل.
قال: وروى ابن مندة عن إسحاق بن راهويه، قال: قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن الله خلق آدم على صورة الرحمن" وإنما علينا أن ننطق به، ثم ذكر القاضي أن ابن قتيبة ذكره في مختلف الحديث، فقال: الذي عندي - والله أعلم - أن الصورة ليست بأعجب من اليدين، والأصابع والعين، وإنما وقع الألف لمجيئها في القرآن، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن، ونحن نؤمن بالجميع; هذا كله كلام ابن قتيبة والقاضي ملخصا; وقال بشر بن موسى: حدثنا الحميدي، وذكر الحديث: " أن الله خلق آدم على صورته "، فقال: لا نقول غير هذا، على التسليم والرضا، بما جاء في القرآن والحديث، ولا نستوحش أن نقول: كما قال القرآن والحديث.
[جواب أبا بطين عن قول السيوطي على قوله تعالى {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ]
سئل: أيضا الشيخ عبد الله أبا بطين رحمه الله، عن قول السيوطي، على قوله: {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة المائدة آية: 120] في آخر سورة المائدة من الجلالين، قال: وخص العقل ذاته، فليس عليها بقادر.
فأجاب: الظاهر أن مراده أن الرب سبحانه وتعالى، يستحيل عليه ما يجوز على المخلوق، من العدم والعيب، والنقص، وغير ذلك من خصائص المخلوقين; فلكون ذلك

الصفحة 264