كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 3)

الشفاعة الطويل: " فأخر ساجدا لربي، فيفتح علي من محامده بما لا أحسنه الآن "1، وفي دعاء الهم والغم: " أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك "2، فدل على أن لله سبحانه أسماء وصفات استأثر بها في غيبه دون خلقه، لا يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل؛ وحسبنا الإقرار بالعجز، والوقوف عندما أذن لنا فيه من ذلك، فلا نغلو فيه، ولا نجفو عنه.
[رسالة الشيخ حمد بن عتيق في الفرق المبين]
وقال الشيخ: حمد بن عتيق، رحمه الله تعالى:3.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على إعانته وتسديده، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، شهادة من عادى كل مشرك، ودان بإبطال تنديده; وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد، خير خلقه وأفضل عبيده، المبعوث بالدعوة إلى دين ربه وبيان توحيده.
أما بعد: فإنه قد وصل إلينا رسالة من بعض الإخوان من أهل القصيم، ذكر أنه ألقى إليه ما فيها بعض الملحدين، أن الإمام أحمد، ومالكاً، والشافعي، وأبا
__________
1 البخاري: تفسير القرآن (4712) , ومسلم: الإيمان (194) , والترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (2434) .
2 أحمد (1/452) .
3 وقد سمى هذه الرسالة "الفرق المبين, بين مذهب السلف, وابن سبعين, وإخوانه الاتحادية الملحدين".

الصفحة 346