كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 3)

بوصول الفرنج إلى عكا من داخل البحر في نحو ستين (¬1) ألفا من فارس تركبلىّ (¬2) وراجل، وأنهم يقصدون جهة جبلة واللاذقية.
وأن مقدّم الاستبارية (¬3)، ومقدّم الداوية، والملك متوجهون إلى ابن لاون ملك الأرمن، ليصلحوا بينه وبين الأبرنس - صاحب أنطاكية - ويأتون بابن لاون ليلقى الفرنج، وتجتمع كلمة الكل على حرب المسلمين.
وأن (¬4) المركيس وكند (¬5) قلنط (4) مقدمى العسكر الخارج إلى بلاد الشام وقع بينهم وبين ملك الهنكرية (¬6) وقعة عظيمة، وأخذوا مدينة كبيرة بالسيف، وقتلوا منهم خلقا كبيرا (¬7).
وأن شينيا (¬8) قدم من عندهم يخبر بأنهم اصطلحوا، وأنهم خارجون إلى الشام في عيد الصليب.
وإنما قصدت الداوية بهذه الأخبار الإرهاب، ليصالح (¬9) الملك المنصور بيت (¬10) الاستبار، فإن الداوية سألهم (¬11) الاستبار التوسط بينه وبينهم.
¬_________
(¬1) (ك) و (س): «سبعين ألف فارس من تركبلى وراجل. . . الخ».
(¬2) شرحنا هذا المصطلح شرحا مفصلا فيما سرق (مفرج الكروب، ج 2، ص 149، هامش 1، ص 395، هامش 1) والنص هنا يضيف جديدا، فهو يشير إلى أن حملات الفرنجة الوافدين عبر البحار كان من بينهم فرق من التركبلى.
(¬3) انظر: (مفرج الكروب، ج 1، ص 188، هامش 2).
(¬4) (ك): «وأن دكيد قليط».
(¬5) انظر: (مفرج الكروب، ج 1، ص 73، هامش 1).
(¬6) (ك): «الاتنكرية».
(¬7) (ك). «كثيرا».
(¬8) شرحنا هذا اللفظ شرحا مفصلا في: (مفرج الكروب، ج 2، ص 13، هامش 1).
(¬9) (ك): «ليصلح»
(¬10) (ك): «بن»
(¬11) (ك): سألوا»

الصفحة 146