كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 3)

ولما وصل الملك الظاهر إلى (29 ا) حمص خرج إلى خدمته صاحبها الملك المجاهد أسد الدين، وتوجه معه بعسكره (¬1).
(2) ولما قدم الملك الظاهر إلى معسكر أخيه الملك الأفضل قوى قلبه به، ونزل في ميمنة العسكر (¬2).

ذكر تقدم الملكين (3) الأفضل والظاهر إلى دمشق ومضايقتهما لها (¬3)
(4) ثم تقدم الملك الأفضل والملك الظاهر إلى دمشق، ونزلا فوق مسجد القدم، وأخذا في الحرب والقتال، وقلّت الأقوات بدمشق، وطال على أهلها مدة الحصار (¬4).
وكان الملك العادل قد بعث إلى الأمراء الصلاحية المقيمين بالقدس يستدعيهم إليه، فأقبلوا متوجهين إليه، ولما علم ذلك الملك الأفضل جرّد عسكرا، وقدّم عليهم الملك المجاهد - صاحب حمص - ليحولوا بين الصلاحية ودخول دمشق (¬5)، ثم أردفهم بجماعة من الأسدية وعسكر حلب.
فقدمت الصلاحية إلى دمشق من غير الطريق التي توجه الملك المجاهد إليها،
¬_________
(¬1) النص في (ك): «مجهز معه شطر عسكره (كذا)، ولما قدم الملك الظاهر إلى أخيه وكان قد شاوره صاحب حماة على حصار بعربن وأخذها من ابن المقدم»
(¬2) الصيغة في (ك): «ولما وصل الملك الظاهر إلى الأفضل قوى قلبه به».
(¬3) هذا الجزء من العنوان غير موجود في (ك).
(¬4) الصيغة في (ك) مختلفة عما هنا، ونصها: «ثم تقدم الملك الأفضل والملك الظاهر وباشرا القتال، وضايقا دمشق، وقلت الأقوات على أهلها»
(¬5) النص في (س): ليمنعوا الصلاحية من دخول دمشق».

الصفحة 99