كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 3)

(لَو أزرت الحراب ملعب طوقي ... لارتشفن الثَّنَاء من أوداجي)
(أَنا مذ حرقت سمومك ظِلِّي ... جَمْرَة فِي شواظك الْوَهَّاج)
(لَا تقَابل زيارتي بازورار ... ومجاجا عسلته بأجاج)
(لَيْسَ فِي الشَّرْط جنس حظي فَوَقع ... فِي عُيُون الحساد بِالْإِخْرَاجِ) // الْخَفِيف //
وَكَانَ أَيَّام الصاحب يشتي بِحَضْرَتِهِ ويصيف بوطنه كَمَا قَالَ من قصيدة جرجانية يتسحب فِيهَا على كرم الصاحب ويقرع بَابا استبطائه ويستأذنه للعود إِلَى بَلَده
(أَلا يَا أَيهَا الْملك الرءوف ... إِلَى كم يعْصى بِالنَّفسِ اللهيف)
(أأسحب فِي ذراك فضول ذيلي ... ويسحب ذيل نِعْمَتك الضيوف)
(فَإِن يملك سواي عنان حظي ... ولي من دونه اللَّفْظ الشريف)
(فَكل مطرق مَال وَلَكِن ... تعود بهَا إِلَى الْقيم الصروف)
(لواني عَن طَرِيق الْيَأْس أَنِّي ... على ثِقَة بأنك لَا تحيف)
(فحز إِرْث الزَّمَان وعش حيمدا ... يناخ ببابك الْهم العكوف)
(وحادث بالسراح أَخا اشتياق ... يلاعب ظله جَسَد نحيف)
(لَهُ بالريف من جرجان مشتى ... وبالنخلات من غمي مصيف) // الوافر //
وقرأت للصاحب فصلا فِي ذكره واستملحته وَهُوَ وَأما ابْن بابك وَكَثْرَة غشيانه بابك فَإِنَّمَا تغشى منَازِل الْكِرَام والمنهل العذب كثير الزحام
قَالَ مؤلف الْكتاب وَقد كَانَت تبلغني لمع يسيرَة من شعره فتروقني وتشوقني إِلَى أخواتها حَتَّى استدعى أَبُو نصر سهل بن الْمَرْزُبَان من بَغْدَاد مَجْمُوع شعره كعادته فِي استنساخ الظّرْف واستجلاب الْغرَر وبذل النفائس فِي استحداث

الصفحة 437