كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 3)

(أَصبَحت ذائقة بالوفر مِنْك وَإِن ... قَالَ العواذل ظن رُبمَا كذبا)
(إِن المنى ضمنت عَنْك الْغنى فأجب ... فالبحر يمنح فضل الرّيّ من شربا)
(فَحسن ظَنِّي قد استوفى مدى أملي ... وَحسن رَأْيك لي لم يبْق لي أربا)
وَمن أُخْرَى
(حجبت وَمَا حجبت عَن الصَّباح ... وليل الصب ممطول البراح)
(وَبَات السقم يكمن فِي عِظَامِي ... كمون الْمَوْت فِي حد الصفاح) // الوافر //
وَمِنْهَا
(كسوت الْحَمد ذَا عرض مصون ... يمتع فِي حمى مَال مُبَاح)
(مزوح اللَّفْظ مجذوع العطايا ... جموح الْعَزْم مَجْنُون السماح)
(إِذا استجرت على الْملك العوالي ... هززت أَصمّ موشى لجناح)
(يريق على الظبا ريق المنايا ... ويكحل بالردى مقل الرماح) // الوافر //
وَقَوله من أُخْرَى يمدح ويعاتب ويستبطىء
(أرى الْأَيَّام تسرف فِي عقابي ... وَدون رياضتي شيب الْغُرَاب)
(أَلا يَا عَامر الآمال مَالِي ... أَسِير الطّرف فِي أمل خراب)
(أفوت مطارح الأمل انتظارا ... وأسرح بَين سقم واغتراب)
(أراع وَلَا أراعي والأماني ... لقى بَين اكتئاب وارتياب)
(وَكم كسر جبرت فَكَانَ طوقا ... على نحر الدُّعَاء المستجاب) // الوافر //

الصفحة 439