كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 3)

وَمن أُخْرَى
(يَا ساقي قضيب الرند رَيَّان ... والبدر ملتحف وَالصُّبْح عُرْيَان)
(وللصبا عثرات لَا تقال وَفِي ... سجع الحمائم تَرْجِيع وإرنان)
(فغالبا نفثتي بِالرَّاحِ واختلسا ... عَقْلِي فقد نفح النسرين والبان)
(واسترجعا لمتي واستنفدا طربي ... قبل الشروق فللأطراب أوطان)
(وعرضا بهوى لبني فلي وَلها ... وللزجاجة إِن عرضتما شان)
(الْيَأْس وردي إِذا سحب المنى هطلت ... وَالصَّبْر زادي إِذا أهل الْحمى بانوا)
(هَا إِن حلبة أَرض الله شوط فَتى ... فِي بسطتي يَده بَطش وإحسان)
(لله ثمَّ لشاهنشاه خلفتها ... مَا طل فِي رملات القاع حوذان)
(إِن كَانَ للفلك الْعلوِي مرتكض ... فِيهَا فللفلك الأرضي سُلْطَان) // الْبَسِيط //
وَمن أُخْرَى فِي أبي عَليّ الْحسن بن أَحْمد لما تقلد الوزارة هُوَ وَأَبُو الْعَبَّاس الضَّبِّيّ على سَبِيل الْمُشَاركَة والمشاطرة
(برق الثَّنَاء وشق ذَاك القسطل ... وَجرى عنانك والسماك الأعزل)
(ورآك للتشريف أَهلا فاجتبى ... بوفائه ملك يَقُول وَيفْعل)
(فأعرت شطر الْملك ثوب كَمَاله ... والبدر فِي شطر الْمسَافَة يكمل) // الْكَامِل //
أنظر إِلَى حسن وَصفه لوزارته الْمُشْتَركَة وتدبيره نصف المملكة لفخر الدولة
وَمن أُخْرَى
(ذَنبي إِلَى الدَّهْر أَنِّي مَا خضعت لَهُ ... وَلَا طويت لَهُ ثوبي على درن)
(قد كنت أوقف من عنس على طلل ... فصرت أسْرع من عذل على أذن)

الصفحة 443