كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 3)

(نَفسِي الْفِدَاء إِذا مَا الروع صبحني ... للأعين الخزر لَا للأعين النجل)
(لله جسمي فَمَا أبقى حشاشته ... على الْحَوَادِث والأسقام والوجل)
(يعدو سقامي على مثل الخيال ضنى ... ويقرع الْخطب مني صفحة الْجَبَل)
(وَلَا يرى فِي فِرَاشِي عائدي شبحا ... وَيحمل الدرْع مسلوبا عَن البطل)
(أَنا الْمُقِيم وأشعاري على سفر ... كَادَت تؤلف أعلاما على السبل)
(سَارَتْ شوارد أَوْصَاف الْوَزير بهَا ... سير الْجنُوب بصوب الْعَارِض الهطل)
(يروي القريض وَلما يسم قَائِله ... فَيشْهد الْمجد أَن الْمَدْح فِيهِ ولي)
(إِذا سهرت لتحبير المديح لَهُ ... راسلت طبعي وَمن إحسانه رُسُلِي)
(مَا بعده لشذور القَوْل مدخر ... فِي مقلة الريم أَعلَى بغية الْكحل)
(وَمَا بِهِ حَاجَة فِي الْمَدْح تنظمه ... الشَّمْس تكبر عَن حلي وَعَن حلل)
(لكنه ملك هامت عَزَائِمه ... بالجود فَهُوَ يروم الْبَذْل بالحيل)
(مَا قَالَ لَا قطّ مذ حلت تمائمه ... بخلا بِهِ فَوَجَدنَا الْجُود فِي الْبُخْل)
(أولى الْمُلُوك بتدبير الممالك من ... يُغني ويقني وَلم يُورث وَلم يسل)
(وَمن يبيت من الْأَيَّام فِي خجل ... إِن لم يبت والليالي مِنْهُ فِي وَجل)
(وَمن يطبق وَجه الأَرْض عسكره ... يَوْم القراع ويلقى الْقرن فِي الْفضل)
(وَمن يَقُود الْأسود السود بالوعل ... وَمن يصيد البزاة الشهب بالحجل)
(وَمن يهم فَلَا يَغْزُو سوى ملك ... وَلَا يفرق غير الْملك فِي النَّفْل)
(يَا راحلا عَنهُ إِن الْبَحْر معترض ... فَمَا ورودك ظمآنا على وشل)

الصفحة 449