كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 3)

(لَا تتْرك السَّيْف مشحوذا مضاربه ... وتطلب النَّصْر عِنْد الجفن والخلل)
(قد وقر الدَّهْر بِالتَّدْبِيرِ هيبته ... وأرجف الأَرْض بالغارات والغيل)
(تجْرِي الْجِيَاد من الْقَتْلَى على جبل ... وَمن دِمَائِهِمْ يرحضن فِي وَحل)
(وَمن جماجمهم يصعدن فِي نشز ... وَمن ذوائبهم يقمصن فِي شكل)
(تحملت صهوة أُخْرَى شواكلها ... من طول مَا حملت سبيا على الكفل)
(قوم إِذا ابتدروا يَوْم الوغى فرقا ... تكَاد تعثر أخراهم على الأول)
(قوم أعفاء عَن غير الْعَدو فَلَو ... غزون بالبحر لم يعلقن بالبلل)
(إِن التحكم فِي الدُّنْيَا بأجمعها ... لمفرد الرَّأْي أَمر لَيْسَ بالجلل)
(يَا من دَعَتْهُ مُلُوك الأَرْض راعيها ... حاشا لما أَنْت راعيه من الْخلَل)
(إِن الْمُلُوك على أيامنا مقل ... فاخلق بِرَأْيِك أجفانا على الْمقل) // الْبَسِيط //
وَمن أُخْرَى
(رَأَيْت على أكوارنا كل ماجد ... يرى كل مَا يبْقى من المَال مغرما)
(ندوم أسيافا ونعلو عواليا ... وننقض عقبانا ونطلع أنجما)
(إِلَى من يسير الدَّهْر تَحت لوائه ... وتركز أَعْلَام الْعلَا حَيْثُ خيما) // الطَّوِيل //
وَمن أُخْرَى فِي فَخر الدولة
(أما شبا السَّيْف مسلولا على القمم ... فقد حمدنا وَلم نذمم شبا الْقَلَم)
(لَا أشتكي الدَّهْر وَالْأَيَّام من حَولي ... أسوسها والخطوب الربد من خدمي)

الصفحة 450