كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 3)

(فَلَو رماني بعد النّوم ناظرها ... بريبة أطبقت أجفانها قدمي)
(فَالْآن أورد ذودي غير محتشم ... وأنزع الغرب ريانا إِلَى الوذم)
(وَلَا أؤاخذ أيامي بِمَا صنعت ... فِي نعْمَة الْبُرْء مَا يعْفُو عَن السقم)
(فَإِن برتني غواديها فَلَا عجب ... على النُّفُوس جنايات من الهمم)
(مَا زلت منغمس الآمال فِي عدم ... أَو فِي وجود يداني رُتْبَة الْعَدَم)
(حَتَّى طلعت وَعين السعد ترمقني ... كالصبح منبلجا عَن حالك الظُّلم)
(آوي إِلَى ظلّ شاهنشاه من زمني ... كَمَا أَوَى الصَّيْد مذعورا إِلَى الْحرم)
(زرت الْمُلُوك لتدنيني إِلَيْهِ كَمَا ... يَبْغِي إِلَى الله زلفى عَابِد الصَّنَم)
(خلفتهم وهم خطاب خدمته ... وَمثل مَا بِي من وجد بهَا بهم)
(يرَوْنَ بِي حسرات فِي قُلُوبهم ... لكنما ثَمَرَات السَّعْي بالقسم)
(وَكم نصحت لمن بَغْدَاد موطنه ... والنصح من أجلب الْأَشْيَاء للتهم)
(فَكَانَ ذَا رمد لج الأساة بِهِ ... وَمَا اهتدوا أَن يداووا عينه فَعميَ)
(هَل الْقَرَابَة من لم يرع حرمتهَا ... فالسيف أولى بِهِ وصلا من الرَّحِم)
(لَهُ تطاع مُلُوك الأَرْض قاطبة ... وللشباب تراعي حُرْمَة الكتم)
(حاشا لَهُ أَن أسمي غَيره ملكا ... وَأَن أقرّ بِفضل الباز للرخم)
(كل يدل بأشباح يسوسهم ... وَمَا سواهُ رُعَاة البهم لَا البهم)
(مَا قَامَ من سوق أهل الْفضل لم يقم ... لَو أَن مَا دَامَ من نعماه لم يدم)
(أعْطى فأحيا موَات الْجُود نائله ... فالخصب من فعله والإسم للديم) // الْبَسِيط //
وَمِنْهَا فِي ذكر تَطْهِير ابنيه

الصفحة 451