كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 3)

(وَقد كَانَ استطال على البرايا ... ونظم جمعهم فِي سلك ملك)
(فَلَو شمس الضُّحَى جَاءَتْهُ يَوْمًا ... لقَالَ لَهَا عتوا أُفٍّ مِنْك)
(وَلَو زهر النُّجُوم أَبَت رِضَاهُ ... تأبى أَن يَقُول رضيت عَنْك)
(فأمسى بعد مَا قرع البرايا ... أَسِير الْقَبْر فِي ضيق وضنك)
(أقدر أَنه لَو عَاد يَوْمًا ... إِلَى الدُّنْيَا تسربل ثوب نسك)
(دعِي يَا نفس فكرك فِي مُلُوك ... مضوا بل لإنقراض ويك فابكي)
(فَلَا يُغني هَلَاك اللَّيْث شَيْئا ... عَن الظبي السليب قَمِيص مسك)
(هِيَ الدُّنْيَا أشبههَا بشهد ... يسم وجيفة طليت بمسك)
(هِيَ الدُّنْيَا كَمثل الطِّفْل بَينا ... يقهقه إِذْ بَكَى من بعد ضحك)
(أَلا يَا قَومنَا انتبهوا فَإنَّا ... نحاسب فِي الْقِيَامَة غير شكّ) // الوافر //
وأنشدت لَهُ فِي وصف البرغوث
(وأصهب فِي قد شونيزة ... أقفز من فَهد على خشف)
(يسهرني تخمشه دائبا ... وعبثه يعْمل فِي حتفي) // السَّرِيع //
33 - أَبُو الْفرج بن هندو
وَهُوَ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن هندو من أَصْحَاب الصاحب وَمِمَّنْ تخْرجُوا بمجاورته وصحبته فَظهر عَلَيْهِم حسن أثر الدُّخُول فِي خدمته أَنْشدني أَبُو حَفْص عَمْرو بن عَليّ المطوعي قَالَ أَنْشدني أَبُو الْفرج لنَفسِهِ بِالريِّ

الصفحة 459