كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 3)

(قلبِي وجدا مشتعل ... على الهموم مُشْتَمل)
(وَقد كستني فِي الْهوى ... ملابس الصب الْغَزل)
(إنسانة فتانة ... بدر الدجى مِنْهَا حجل)
(إِذا زنت عَيْني بهَا ... فبالدموع تَغْتَسِل) // مجزوء الرجز //
وأنشدني أَبُو حَفْص من قصيدة لأبي الْفرج
(يَقُولُونَ لي مَا بَال عَيْنك مذ رَأَتْ ... محَاسِن هَذَا الظبي أدمعها مطل)
(فَقلت زنت عَيْني بطلعة وَجهه ... فَكَانَ لَهَا من صوب أدمعها غسل) // الطَّوِيل //
فصح عِنْدِي تشارك الخواطر وتواردها فِي الْمعَانِي إِذْ لم يكن مجَال للظن فِي سَرقَة أَحَدنَا من الآخر وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال
وَمن غرر صاحبياته قصيدته الَّتِي أَولهَا
(لَهَا من ضلوعي أَن يشب وقودها ... وَمن عبراتي أَن تفض عقودها)
(بذلت لَهَا الدمع المصون وَإِن غَدَتْ ... تمانعني فِي نظرة أستفيدها)
(سَلام عَلَيْهَا حَيْثُ حلت فإنني ... عدمت فُؤَادِي مُنْذُ عز وجودهَا)
(وَكم لَيْلَة زارت وَقد لَان أَهلهَا ... وسامح واشيها وَغَابَ حسودها)
(فَحلت بتضييق العناق عقودها ... وحلي من در المدامع جيدها)
(وَركب أطار وَالنَّوْم عَنْهُم وأججوا ... من الْعَزْم نَارا مستنيرا وقودها)
(على كل هوجاء النجَاة كَأَنَّهَا ... تطير فَمَا يُؤْذِي الصخور وخودها)
(تؤم بهم بَحر الْفَضَائِل والعلا ... وَلَا سفن إِلَّا رَحلهَا وقتودها)
(يجوزون أجواز السباسب باسمه ... فيصفر داجيها ويدرج بِيَدِهَا)

الصفحة 461