كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 3)

35 - براكويه الزنجاني الْمَعْرُوف بالثلول
كل مَا سَمِعت من شعره ملح وظرف ونكت لَا يسْقط مِنْهَا بَيت أَنْشدني بديع الزَّمَان لَهُ
(مضى الْعُمر الَّذِي لَا يستعاد ... وَلما يقْض من ليلى مُرَاد)
(بليت وَذكرهَا عِنْدِي جَدِيد ... وشاب الرَّأْس واسود الْفُؤَاد)
(توَاصى للرحيل بنوا أَبِيهَا ... فَقلت لغير رَأْيكُمْ السداد) // الوافر //
وأنشدني أَبُو نصر المغلسي قَالَ أَنْشدني براكويه لنَفسِهِ فِي غُلَامه يُوسُف
(مضى يُوسُف عَنَّا بتسعين درهما ... وَعَاد وَثلث المَال فِي كف يُوسُف)
(وَكَيف يُرْجَى بعد هَذَا صَلَاحه ... وَقد ضَاعَ ثلثا مَاله فِي التَّصَرُّف) // الطَّوِيل //
وأنشدني غَيره لَهُ
(وأهيف نَالَتْ الْأَيَّام مِنْهُ ... غَدَاة أظل عَارضه السوَاد)
(تعرض لي وَمرض مقلتيه ... فَمَا وريت لَهُ عِنْدِي زناد)
(وَقلت ارْجع وَرَاءَك وابغ نورا ... أجئت الْآن إِذْ ظهر الْفساد)
(فغيرك من يصيد بمقلتيه ... وغنجهما وغيري من يصاد) // الوافر //
وَقَوله
(اقْسمْ زَمَانك بَين الْورْد والآس ... واطلب سرورك بَين الْكيس والكاس)
(وَاجعَل طبيبك ذَا وَاجعَل أنيسك ذَا ... واخطب إِلَى النَّاس ود النَّاس بالياس)
(وَقد مضى النَّاس فَانْظُر مَا الَّذِي صَنَعُوا ... وَلَا تكن لرسوم النَّاس بالناسي) // الْبَسِيط //

الصفحة 471