كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 3)

(تاهت علينا بميمون نقيبته ... قلت لمقداره الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)
(معز دولتها هنئتها فَلَقَد ... أيدتها بوثيق من رواسيها) // الْبَسِيط //
فَأَجَابَهُ المهلبي بِهَذِهِ الأبيات
(مواهب الله عِنْدِي مَا يدانيها ... سعي ومجهود وسعي لَا يوازيها)
(وَالله أسأَل تَوْفِيقًا لطاعته ... حَتَّى يُوَافق فعلي أمره فِيهَا)
(وَقد أَتَتْنِي أَبْيَات مهذبة ... ظريفة جزلة رقت حواشيها)
(ضمنتها حسن إبداع وتهنئة ... أَنْت المهنا بباديها وتاليها)
(فثق بنيل المنى فِي كل منزلَة ... أَصبَحت تعمرها مني وتبنيها)
(فَأَنت أول موثوق بنيته ... وَأقرب النَّاس من حَال ترجيها) // الْبَسِيط //
وَمن ملح ابْن خَلاد قَوْله فِي نَفسه
(قل لإبن خَلاد إِذا جِئْته ... مُسْتَندا فِي الْمَسْجِد الْجَامِع)
(هَذَا زمَان لَيْسَ يحظى بِهِ ... حَدثنَا الْأَعْمَش عَن نَافِع) // السَّرِيع //
وَقَوله وَقد طُولِبَ بالخراج
(يَا أَيهَا المكثر فِينَا الزمجره ... ناموسه دفتره والمحبره)
(قد أبطل الدِّيوَان كتب السحره ... والجامعين وَكتاب الجمهره)
(هَيْهَات لن يعبر تِلْكَ القنطره ... نَحْو الْكسَائي وَشعر عنتره)
(ودغفل وَابْن لِسَان الحمره ... لَيْسَ سوى المنقوشة المدوره) // الرجز //
وَقَوله
(غناء قَلِيل مَالك وَمُحَمّد ... إِذا اخْتلفت سمر القنا فِي المعارك)

الصفحة 491