كتاب معاني النحو (اسم الجزء: 3)

هـ - إذا دخلت عليه أداة شرط (¬1). نحو: {إن يشأ يرحمكم} [الإسراء: 54]، (إن تزرني أكرمك) إلا (لو) الشرطية (¬2). فإنها موضوعة للشرط في الماضي نحو (لو زارني لأكرمته). وهذا هو الغالب. ون غير الغالب قوله تعالى: {لو أسمعهم لتولوا وهم معرضون} [الأنفال: 23]، وقوله: {لو نشاء جعلناه أجاجا} [الواقعة: 70]، فهذا يحتمل المضي والاستقبال.
و- بعد (لو) المصدرية، نحو قوله تعالى: {ودوا لو تدهن} [القلم: 9] (¬3). وذهب بعضهم إلى أنه لا يختص المضارع بالاستقبال، بدليل قوله تعالى: {يود أحدكم لو يعمر ألف سنة} [البقرة: 96] (¬4).
ز - بعد (هل): وهي تخصص المضارع بالاستقبال غالبا: نحو (هل تسافر) بخلاف الهمزة نحو (أتظنه قائمًا) (¬5). ومن غير الغالب قوله تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر: 9]، وقوله: {قل يأهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله} [المائدة: 59].
ح - إذا اقتضي طلبا كالأمر والنهي والدعاء والتحضيض والتمنى والترجي (¬6). نحو: {لينفق ذو سعة من سعته} [الطلاق: 7]، و (لاتخبره) و (ليتني أجده) و {لعلي أبلغ الأسباب} [غافر: 36]، و {لولا تستغفرون الله} [النمل: 46]، و {يغفر الله لكم} [يوسف: 92]، و {الوالدت يرضعن أولادهن حولين كاملين} [البقرة: 233]، أي ليرضعن.
¬__________
(¬1) شرح الرضي 2/ 257، الهمع 1/ 8
(¬2) شرح الرضي 2/ 257
(¬3) شرح الرضي 2/ 257
(¬4) انظر الهمع 1/ 8
(¬5) المغنى 2/ 350، الإيضاح للقزويني 1/ 132
(¬6) شرح الرضي 2/ 257، الهمع 1/ 8

الصفحة 326