كتاب معاني النحو (اسم الجزء: 3)

وقال الرضي إنها فرع لام الاختصاص (¬1).
والتعجب، نحو يا للماء ويا للعشب إذا تعجبوا من كثرتهما، ونحو: لله دره فارسًا (¬2).
وقد يكون مع التعجب القسم، نحو (الله لا يؤخر الأجل)، ويعنون بذلك الأمر العظيم " الذي يستحق أن يتعجب منه فلا يقال: لله لقد قام زيد، بل يستعمل في الأمور العظام نحو لله لتبعثن (¬3).
وزائدة وهي أنواع منها:
اللام المعترضة بين الفعل المعتدي مفعوله كقوله:
وملكت ما بين العراق ويثرب ... ملكا أجار لمسلم ومعاهد (¬4).
والمعنى أجاز مسلما ومعاهدا، وهي ليست قياسية فليس لك أن تقول: ضربت لخالد وأكرمت لمحمد، وهي زائدة للاختصاص.
واختلف في اللام في نحو: {يريد الله ليبين لكم}، [النساء: 26]، ونحو: {وأمرنا لنسلم لرب العالمين} [الأنعام: 71]، فقيل زائدة داخلة على مفعول الإرادة والأمر، والمعنى، يريد الله أن يبين لكم، وأمرنا أن نسلم لرب العالمين.
وقيل: بل اللام في نحو هذا للتعليل. والتقدير مثلا يريد الله إنزال هذه الآيات ليبين لكم.
وعند سيبويه والخليل أن التقدير إرادتي للتبيين أي أن المجرور باللا خبر لمبتدأ هو مصدر مقدر من الفعل (¬5). جاء في (كتاب سيبويه): " وسألته عن معنى قوله: أريد لأن
¬__________
(¬1) شرح الرضي (2/ 364)
(¬2) المغنى 1/ 214 - 215
(¬3) شرح الرضي 2/ 365
(¬4) المغنى 1/ 215
(¬5) انظر المغني 1/ 216، المتقضب 2/ 36، التفسير الكبير 10/ 66، قوله تعالى: {يريد الله ليبين لكم}.

الصفحة 70