كتاب تخريج أحاديث الكشاف (اسم الجزء: 3)

حَرْب بن الْحسن الطَّحَّان ثَنَا حُسَيْن الْأَشْقَر عَن قيس بن الرّبيع عَن الْأَعْمَش عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما نزلت قل لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى قَالُوا يَا رَسُول الله إِلَى آخِره
وَرَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفسيريهما ثَنَا عَلّي بن الْحُسَيْن ثَنَا رجل سَمَّاهُ ثَنَا حُسَيْن الْأَشْقَر بِهِ سَوَاء وحسين الْأَشْقَر شيعي مختلق
وَذكر نزُول هَذِه الْآيَة فِي الْمَدِينَة بعيد فَإِنَّهَا مَكِّيَّة وَلم تكن إِذْ ذَاك لفاطمة أَوْلَاد بِالْكُلِّيَّةِ فَأَنَّهَا لم تتَزَوَّج بعلي إِلَّا بعد بدر من السّنة الثَّانِيَة وَالْحق تَفْسِير الْآيَة بِمَا فَسرهَا حبر الْأمة ابْن عَبَّاس أخرجه البُخَارِيّ من رِوَايَة طَاوس عَنهُ أَنه سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى فَقَالَ سعيد بن جُبَير قربى آل مُحَمَّد فَقَالَ ابْن عَبَّاس عجلت إِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لم يكن بطن من قُرَيْش إِلَّا كَانَ لَهُم فِيهِ قرَابَة فَقَالَ إِلَّا أَن يصلوا مَا بيني وَبَيْنكُم من الْقَرَابَة انْتَهَى
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي كتاب مَنَاقِب الشَّافِعِي عَن حَرْب بن الْحسن بن الطَّحَّان بِهِ سندا ومتنا
ثمَّ أخرجه عَن مُحَمَّد بن حدير ثَنَا الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل أَبُو الْمُنْذر ثَنَا حُسَيْن الْأَشْقَر فَذكره مَوْقُوفا
1144 - الحَدِيث الثَّانِي
رُوِيَ عَن عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ شَكَوْت إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حسد النَّاس لي فَقَالَ (أما ترْضَى أَن تكون رَابِع أَرْبَعَة أول من يدْخل الْجنَّة أَنا وَأَنت وَالْحسن وَالْحُسَيْن وَأَزْوَاجنَا عَن أَيْمَاننَا وَشَمَائِلنَا وَذُرِّيَّتنَا خلف أَزوَاجنَا)
وَرُوِيَ أَن حِمَاره لأَفْضَل مِنْك وَبَوْل حِمَاره أطيب من مسكك وَمَضَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ وَطَالَ الْخَوْض بَينهمَا حَتَّى اسْتَبَّا وتجالدا وَجَاء الْأَوْس والخزرج فتجالدوا بِالْعِصِيِّ وَقيل بِالْأَيْدِي وَالنعال وَالسَّعَف فَرجع إِلَيْهِم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَأصْلح بَينهمَا وَنزلت وَإِن طَائِفَتَانِ من الْمُؤمنِينَ اقْتَتَلُوا الْآيَة
قلت غَرِيب من حَدِيث ابْن عَبَّاس
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث أنس بتغيير يسير من حَدِيث مُعْتَمر بن سُلَيْمَان عَن أَبِيه عَن أنس قَالَ قيل للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَو أتيت عبد الله بن أبي فَانْطَلق إِلَيْهِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَركب حمارا وَانْطَلق الْمُسلمُونَ يَمْشُونَ مَعَه وَهِي أَرض سبخَة فَلَمَّا أَتَاهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بَال الْحمار فَقَالَ عبد الله بن أبي إِلَيْك عني فوَاللَّه لقد آذَانِي نَتن حِمَارك فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار مِنْهُم وَالله لحِمَار رَسُول الله أطيب ريحًا مِنْك فَاسْتَبَّا فَغَضب لكل وَاحِد مِنْهُمَا أَصْحَابه وَكَانَ بَينهمَا ضرب بِالْجَرِيدِ وَالْأَيْدِي وَالنعال فَبَلغنَا أَنَّهَا نزلت وَإِن طَائِفَتَانِ من الْمُؤمنِينَ اقْتَتَلُوا الْآيَة انْتَهَى
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الشَّهَادَات وَمُسلم فِي الْمَغَازِي فِي غَزْوَة أحد
وَلم يروه ابْن مرْدَوَيْه إِلَّا بِلَفْظ الصَّحِيحَيْنِ وسنديهما وَكَذَلِكَ الواحدي فِي الْوَسِيط
1231 - الحَدِيث الثَّانِي عشر
رُوِيَ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه قَالَ (يَا بن أم عبد هَل تَدْرِي كَيفَ حكم الله فِيمَن بغى من هَذِه الْأمة) قَالَ الله وَرَسُوله أعلم قَالَ (لَا يُجهز عَلَى جَرِيحهَا لَا يقتل أَسِيرهَا لَا يطْلب هَارِبهَا وَلَا يقسم فَيْئهَا)

الصفحة 335