والعوامل الثقافية التي أثرت في عقلية أديبنا، يمكن تلخيصها فيما يلي:
1 - العامل الأول: ثقافة الأسرة، وهي أسرة تنتمي إلى أصول عربية قديمة بسط صاحبنا تاريخها في كتاب خرج منه حتى الآن تسعة أجزاء-و من هذه الأسرة أعلام قديمة وحديثة ومعاصرة من الأدباء والعلماء والشعراء والكتاب، وهو كتاب «بنو خفاجة».
2 - العامل الثاني: ثقافة في الأزهر الذي عاش فيه تلميذا من سنة 1927 إلى 1946 حيث تخرج من كلية اللغة العربية يحمل شهادة «العالمية من درجة أستاذ في البلاغة والأدب، وتعادل الدكتوراه حرف (أ) من الجامعات المصرية-و تخول لحاملها التدريس في كليات الأزهر وكليات الجامعات المصرية، وكانت الرسالة التي قدمها هي «ابن المعتز وتراثه في الأدب والنقد والبيان» وهي مطبوعة.
3 - العامل الثالث: مطالعاته الشخصية في الأدب قديمه وحديثه ويقول لنا: إنه حتى تخرجه طالع ما لا يقل عن خمسة آلاف كتاب في الأدب عدا الكتب الثقافية الأخرى.
4 - اتصاله الوثيق بالبيئات والمدارس والمذاهب الأدبية المعاصرة، ودراساته في كلية اللغة لتلاميذه.
5 - الاستعداد الشخصي والملكات الذاتية، التي تكون لصاحبها أفكارا ثقافية وأدبية خاصة متميزة.
6 - اتصاله المباشر بالبيئات الثقافية الأجنبية وكان لعمله في الليسيه الفرنسية مدرسا بها أثر ما في حياته، وكذلك اتصاله بالعديد من العناصر والبيئات الثقافية.