كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 3)

ونشيد فم الخلود يغنيه أمانا على الزمان وسلما
بين نجد وفي العراق ومصر عاش قومي يأبون ذلا وضيما
ملكوا الملك شيدوا العرش ساسوا الناس بالعدل والشجاعة حزما
أنصت التاريخ القديم إليهم ولهم طالما أشار وأومى
فزعت بغداد وأتراك بغداد لقوم لم يقبلوا قط ظلما
ثم أضحى المجد التليد حطاما والجلال القديم أصبح وهما
وعيون التاريخ تهزأ بالدهر الوفي الذي تحول خصما
بين أرض الريف الجميلة نشئت وشمت الحياة صحوا وغيما
وحملت الأعباء طفلا صغيرا وحسمت الأمور بالحزم حسما
وبنيت المستقبل الضخم صرحا ودعمت البناء وحدي دعما
ومنها:
يا لذكرى الميلاد عودي وعودي فالرجاء البعيد بالوصل هما
املأي العيش بهجة وسرورا طالما ذقته شجونا وهما
أنطقي الدهر، أسمعي الدهري لحني والليالي فطالما كن صما
أنا أحيا على الرجاء وأسعى لأنال المنى كفاحا ورغما
أنا ما أبتغي يجل عن الوصف وجل ما أرتجي أن يسمى
أنا أحيي التاريخ مجدا وجاها وأعيد الأيام يوما فيوما

- 8 -
إن الخفاجي لم يكن وحدة في الحياة، إن تاريخ قومه يمتد إلى أكثر من ألف وخمسمائة عام.
فهو من سلالة عربية عريقة، أرخ لها في كتابه «بنو خفاجة وتاريخهم السياسي والأدبي»، والخفاجيون قبيلة عربية حجازية كبيرة نشأت في العصر الجاهلي وزاد نفوذها، وهم من العقليين العامريين القيسيين، وقد تعددت

الصفحة 427