وفي الحديث الصحيح يقول الرسول صلى اللّه عليه وسلم: «إن اللّه يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها».
إذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير
كطعم الموت في أمر عظيم
(ج) وتزكية النفس تتم بتخليصها من الهوى وكبت الشهوات الدنيئة وتصفيتها من الرياء والنفاق والأثرة والأنانية والحقد والحسد وغرس العواطف الكريمة والمشاعر النبيلة.
ويحتاج الإنسان كي يصل إلى هذا المستوى الرفيع إلى ما يلي.
1 - الأمل والعمل. . يقول الرسول صلى اللّه عليه وسلم: «ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، وأن قوما غرتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم وقالوا نحن نحسن الظن باللّه وكذبوا، لو احسنوا الظن لأحسنوا العمل».
2 - اليقظة والحرص على الإصلاح والتقدم والترقي. . يقول الرسول صلى اللّه عليه وسلم: «احرص على ما ينفعك واستعن باللّه ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت. كذا كان كذا وكذا، ولكن قل قدر اللّه وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان».
3 - مجاهدة النفس وتحدي المغريات والمثيرات والوقوف منها كالطود الشامخ أمام العواصف الهوج قال تعالى: فَأَمّا مَنْ طَغى وَآثَرَ اَلْحَياةَ اَلدُّنْيا فَإِنَّ اَلْجَحِيمَ هِيَ اَلْمَأْوى وَأَمّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى اَلنَّفْسَ عَنِ اَلْهَوى فَإِنَّ اَلْجَنَّةَ هِيَ اَلْمَأْوى.
ومتى تزكت النفس كان الإنسان جديرا بوصف الإنسانية.