كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 3)

أعلام معاصرون

الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد
رائد مدرسة التحقيق العلمي

بمثل الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد جيلا كاملا من الكفاح العلمي الكبير، حتى ليعد رائدا عظيما لمدرسة التحقيق العلمي، سار على ضوئه المحققون، وشراح كتب التراث الإسلامي العربي.
وقد تتلمذ الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد على جيل الرواد الإسلاميين الكبار، الذين ازدانت بهم الحياة المصرية في أوائل القرن العشرين، وكانوا دعامة النهضة العربية والأدبية في العالم العربي كافة.
وقد تخرج الشيخ محمد محيي الدين من الأزهر الشريف عام 1347 ه‍ الموافق 1925 م يحمل شهادة العالمية أعلى شهاداته العلمية آنذاك، وكان نجاحه بل تفوقه يومئذ مثار الدهشة، فقد جاء الأول على أقرانه من فحول العلماء.
وشغل في هذه الحقبة الطويلة الكثير من المناصب العلمية الرفيعة:
أستاذا بالأزهر، فأستاذا بكلية اللغة العربية، فمفتشا عاما بالمعاهد الدينية، فوكيلا لكلية اللغة، فأستاذا بكلية أصول الدين، فرئيسا لمفتشي العلوم الدينية والعربية بالأزهر، فعميدا لكلية اللغة العربية، فعضوا بالمجمع اللغوي، وعضوا بلجنة الفتوى بالأزهر، وعضوا في الجلس الأعلى للشئون

الصفحة 445