بدأ دوره في الدعوة إلى اللّه وتبصير الناس بأمور دينهم بعد أن عين أستاذا في معهد الزقازيق فكان يتنقل بين قرى محافظة الشرقية ومدنها يخطب في الناس ويبين لهم الحق من الباطل فلم يكن يمضي أسبوع من غير أن يشترك في ندوة دينية أو يلقي عظاته التي كان يقبل الناس عليها.
وفي الوقت نفسه كان أحرص ما يكون على أهل بلدته فكان يعقد لهم مجالس العلم ويساعد أبناءهم في دراستهم حتى عرفت قريته (فرسيس) بأنها بلد العلم حيث كان أبناؤها يعرفون مسائل الدين وكل ما يتصل بالعبادات والمعاملات بسبب تعليم الشيخ لهم. . وكان يتخرج من الأزهر منها في كل عام أكثر من ثلاثين عالما وهي القرية الصغيرة التي لا يتجاوز تعدادها في هذا الوقت ألفي نسمة. .
واختارته مشيخة الأزهر للتدريس في كلية اللغة العربية سنة 1939 لمكانته العلمية.
ألف الكتب الكثيرة في النحو والصرف وقد أعيد طبعها مرات كثيرة وأسهم في تطوير كلية اللغة العربية وأحدث تغييرا شاملا في دراسة النحو والصرف بها مما كان له أثره النافع على المتخرجين منها.
وبقي رحمه اللّه مشرفا على قسم اللغويات بكلية اللغة العربية رافضا كل المناصب التي يتهافت عليها الجميه، حتى توفى رحمه اللّه في 21 مايو سنة 1968. . ففقد العالم الإسلامي بموته عالما ورعا. .