توفي رحمه اللّه في يونيو عام 1983، وكان علما من أعلام الشريعة الإسلامية وأستاذا جليلا في كلية الشريعة الإسلامية.
قال عنه زميله الدكتور الشيخ عبد الجليل شلبي:
عرفت «الشيخ محمد سعاد جلال» منذ أكثر من نصف قرن عرفته أول ما جئت إلى القاهرة طالبا في كلية اللغة العربية سنة 1937، وكان هو في السنة الثالثة في كلية الشريعة وكانت الكليتان في مبنى واحد، فتعارفنا بلحظة، وتآلفنا في لحظة، ثم مضت الأيام تزيد مودتنا قوة، وتكسو تآلفنا إخاء وإعزازا.
والتحق الشيخ سعاد عقب تخرجه بتخصص المادة، ليدرس الفقه الإسلامي وأصوله، وكان هذا التخصص يستغرق نحو سبعة أعوام، وكان طلابه يختلفون في درجاتهم العقلية ويتباينون فيما يحصلون من علمه تباينا واسعا، فقد كان الأزهر حديث عهد بالدراسات العليا، وكانت دراسته تقوم على درس الكتاب لا على درس الموضوع، وقليلون من أبناء هذا القسم بنوا أنفسهم بأنفسهم وكما كان يقول المرحوم أحمد أمين: إن من ينبغ من أبناء الأزهر لم ينبغ بمنهجه وتوجيهه ولكن نبغ على الرغم من منهجه