وصحبه ما طرز البرق برود الغمام أما بعد فقد سألني الأخ في اللّه تعالى الشيخ العالم العلامة نافع بن الجوهري بن سليمان الخفاجي التلباني أن أجيزه بجميع مروياتي من فقه وحديث وتفسير ونحو ومنطق وبيان وبديع وعروض من معقول ومنقول وإفتاء وتدريس وكل ما أخذته عن مشايخي الأجلة، لكونه وسمني بسمة العلم ولست من أهله:
إذا كان الزمان زمان سوء فيوم صالح فيه غنيمة
فعلمت لياقته لذلك فقلت: أجزته بجميع مروياتي من مشايخي الأخيار، وما لهم من التآليف والآثار، وأوصيه بتقوى اللّه والوقوف على حدود شريعة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وأن يتحرى في القول والعمل، وأن لا ينساني من صالح دعواته، صانه اللّه وحماه، وقلد جيد مجده بفرائد حلاه». .
وتاريخ هذه الإجازة جمادى الآخرة سنة 1283 ه.
ونظرت في كتب المذهبين: مذهب الشافعي والنعمان، مؤسسا على الأصلين من مشايخ العصر، متنزها في حدائق السحر، وشحا لآدابي بحلل النظم والنثر».
ومن أجل من أخذت عليه شيخنا الرافعي، قرأت عليه شرح الشفا وقطعة من البخارى فأجازني بذلك» «و ممن قرأت عليه الشيخ على الملبط، حضرت عليه طرفا من العلوم وشيئا من حديث الرسول فأمدني بدعاء لا شك أنه على أكف القبول محمول، ومنهم الشيخ النجريدي كان ينوه باسمي ويفتح جريدته برسمي. ومنهم شافعي زمانه وعلامة أوانه الشيخ نور الدين المنوفي، حضرت دروسه الفقهية».
«و حمدت في طلب العلم السري، ونبهت عيون حظي من سنة الكرى؛ وقلت: دار بدار، والعمر فرصة فالبدار. وكل ما تهواه حسن:
وليس لما قرت به العين ثمن، ففارقت من فارقت غير مذمم. ويممت من يممت خير ميمم وأخذت الفقه والنحو والتوحيد والفرائض والبيان والمنطق