كتاب الأصول في النحو (اسم الجزء: 3)

فأمَّا ما يضطرُ إليه الشاعرُ ممنْ ينونُ الاسم المفردَ في النداءِ فَقد ذكرناهُ في النداءِ.
الثاني مِنَ الضربِ الأَولِ:
وَهوَ إظهارُ التضعيفِ وَهوَ زيادةُ حركةٍ إلا أَنَّها حركةٌ مقدرةٌ في الأصلِ يجوزُ في الشعرِ ولا يجوزُ في غيرِه تضعيفُ المدغمِ فيقولُ في "رَدَّ": رَدَدَ لأَنَّهُ الأَصلُ ويقولُ في "رَادٍّ"1: هذَا رَادِدٌ وفي "أَصمّ" أَصمم فاعلم.
قالَ مَعْنَبُ بن أُم صَاحبٍ:
مَهْلًا أَعَاذِلَ قَدْ جَرَّبْتِ مِن خُلُقي ... أَني أَجُودُ لأَقْوَامٍ وإنْ ضَنِنُوا
يريدُ: ضنّوا2 وقال: آخرُ:
__________
1 هذا: ساقط في "ب".
2 من شواهد سيبويه 1/ 11 و2/ 161، على إظهار التضعيف في "ضننوا" وصف الشاعر نفسه بالجود حتى ولو كان من يجود عليه بخيلا حريصا.
وانظر: المقتضب 3/ 354، والحجة لأبي على 1/ 207 ونوادر أبي زيد/ 44.
والمخصص لابن سيدة 15/ 58 ومختار ابن الشجري/ 8 طبعه مصر. والمقرب لابن عصفور/ 172. وابن يعيش 3/ 12. والخصائص 1/ 257. والموشح/ 94 وشرح السيرافي 1/ 208.

الصفحة 441