كتاب الأصول في النحو (اسم الجزء: 3)

"الحَمْدُ للهِ العَليِّ الأَجْلَلِ1
يريدُ: الأَجَلِّ.
وقالَ أبو العباس في قولِهم:
"قَدْ عَلمتْ ذاكَ بناتُ أَلْبُبِهْ2
يريدُ: بناتِ أَعقلِ هذَا الحي.
وقال: ولا أُجيزُ هَذَا إلا في الشعر كقولِكَ: "ضَنِنُوا". فأَمَّا في الكلامِ فلاَ يجوزُ إلا بَناتُ أَلبَّهْ3.
الثالثُ مِنَ الضربِ الأول:
وهوَ تصحيحُ المعتلِّ يجوزُ في الشعرِ وَلا يصلحُ في الكلامِ تحريكُ الياءاتِ المعتلةِ في الرفعِ والجرِّ للضرورة نحو قولِكَ في الشِّعر: هَذا قاضيٌ ومررتُ بقَاضيٍ لأَنَّهُ الأصلُ مِنْ ذلكَ قولُ ابن الرقياتِ:
لاَ بَاركَ اللَّهُ في الغَوَانيِ هَلْ ... يُصْبِحْنَ إلا لَهُنَّ مُطَّلَبُ4
__________
1 هذا مطلع أرجوزة "لامية لأبي النجم العجلي". والشاهد في فك إدام المثلين للضرورة. والقياس: الأجل.
وانظر: المقتضب 1/ 142. والمنصف 1/ 339 والخصائص 3/ 87. والنوادر: 44.
والموشح للمزرباني: 148. والمقرب لابن عصفور/ 172. وشرح السيرافي 1/ 208.
2 مر تفسير هذا الشاهد ص/ 628 من هذا الجزء.
3 انظر: المقتضب 1/ 171 و2/ 99 والكتاب 2/ 403.
4 من شواهد سيبويه 2/ 59 على تحريك الياء من الغواني، وإجرائها على الاصل ضرورة وجائز في الشعر أن يرد الشيء إلى أصله.
والغواني: جمع غانية، وهي الجارية الحسناء ذات زوج كانت أو غير ذات زوج. سميت غانية لأنها غنيت بحسنها عن الزينة.
ورواية الديوان: الغواني" بسكون إلى الياء ولا شاهد فيه حينئذ.
وانظر الديوان: "الغواني" بسكون الياء ولا شاهد فيه حينئذ.
وانظر: المنصف 2/ 67 والخصائص 1/ 262 والمحتسب 1/ 111 والمقرب لابن عصفور/ 173 وابن يعيش 10/ 101 واللسان "غنا" وشرح السيرافي 1/ 209 وا لموشح للمزرباني/ 95 وأمالي ابن الشجري 2/ 226 والديوان/ 68.

الصفحة 442