كتاب الأصول في النحو (اسم الجزء: 3)

قالَ أبو العباس: وروايةُ البيتِ:
فكيفَ يكون انتحالي القوافي ... بعد المشيب1......
الثاني: الحذفُ:
الأول: منهُ حذفُ التنوينِ لإلتقاءِ الساكنينِ نحو قولِه2:
فأَلْفَيْتُهُ غَيْرَ مُسْتَعْتِبٍ ... ولاَ ذَاكر الله إلا قَلِيلًا ...
وأَقبحُ منهُ حذفُ النونِ. قالَ الشاعرُ:
فَسْتُ بآتيهِ ولا أَسْتَطيعُهُ ... وَلاَكِ اسقِني إنْ كانَ مَاؤُكَ ذَا فَضْلِ3
__________
1 انظر: الكامل/ 250.
2 من شواهد الكتاب 1/ 85، على حذف التنوين لالتقاء الساكنين. وألفي: بمعنى وجد، يتعدي إلى مفعولين واستعتب: طلب العتاب، والمعنى ذكرته ما كان بيننا من العهود وعاتبته على تركها فوجدته غير طالب رضائي. والبيت لأبي الأسود الدؤلي، وللشعر قصة في الخزانة.
وانظر: المقتضب 2/ 313 ومعاني القرآن/ 2/ 202، وشرح السيرافي 1/ 223. وأمالي ابن الشجري 1/ 383. وابن يعيش 2/ 5 والموشح/ 96 والمغني/ 612. والسيوطي/ 316. واللسان 2/ 67.
3 من شواهد سيبويه 1/ 9 "على حذف النون من "على حذف النون من" لكن "لالتقاء الساكنين ضرورة لإقامة الوزن"، وكان الوه أن يكسر لالتقاء الساكنين، شبهها في الحذف بحروف المد واللين إذا سكننت وسكن ما بعدها نحو: يغز العدو، ويقض الحق. ويخش الله.
والبيت: لقيس بن عمرو بن مالك النجاشي من بني الحارث بن كعب في وصف ذئب وصف أنه اصطحب ذئبا في فلاة مضلة لا ماء بها، وزعم أن الذئب رد عليه فقال: قد دعوتني إلى شيء لم يفعله السباع قبل من مؤاكلة بين الإنسان وهذا لا يمكنني فعله ولا استطيعه، لأنني متوحش وانت إنسي، ولكن إن كان في ماءك الذي معك فضل عما تحتاج إليه فاسقني منه، وأشار بهذا إلى تعسفه للفلوات التي لا ماء فيها فيهتدي الذئب فيها لاعتياه لها.
وانظر: الخصائص 1/ 310 والموشح/ 147. والمنصف 2/ 229. وأمالي السيد المرتضى 2/ 120. وابن يعيش 9/ 142. وشرح السيرافي 1/ 258 والمغني 323 والسيوطي/ 239. ,الصحاح 6/ 1296.

الصفحة 455