كتاب الأصول في النحو (اسم الجزء: 3)
"دَارٌ لِسُعْدَى اذهِ مِنْ هَوَاكا ...
وقَد جَاءَ في الشعرِ حذفُ الياءِ والواوِ الزائدةِ في الوصلِ معَ الحركةِ كمَا هيَ في الوقفِ سَواءٌ قالَ رجَلٌ مِنْ أَزد السراةِ1:
فَظِلتُ لدى البيتِ العَتيقِ أُخليهُ ... ومَطْوايَ مَشتاقانِ لَهُ أَرِقَانِ
__________
1 جعل ابن السراج تسكين الهاء في هذا النحو لغة أزد السراة. وقال البغدادي في الخزانة 2/ 401 هم بنو عقيل وبنو كلاب الذي يجوزون تسكين الهاء من نحو: "له" اما المبرد في المقتضب 1/ 39، فجعل تسكين الهاء من قوله: "له" للضرورة الشعرية وا لبيت منسوب إلى يعلي الأحوال الأزدي، ويروي: البيت الحرام بدلا من البيت العتيق. وكذلك يروي: أشيمه، ويروى كذلك: أربعة.
وأخيله، يقال: أخلت السحابة إذا رآها، أخالت، أي كانت مرجوزة للمطر والهاء في أخيلة، وله، عائة على البرق. أما على رواية: أشيمة، انظر إليه أين يقصد وأين يمطر، وأما أريغه: أي أطلبه. ومطواي، صاحباي.
وانظر: الخصائص 1/ 128 والمقتضب 1/ 39. والمنصف 3/ 84 والحجة لابي على 1/ 100 والأغاني 19/ 111. وشرح السيرافي 1/ 226 والمحتسب 1/ 224، والمقرب لابن ع صفور/ 189.
الخامسُ: منهُ حذفُ الفاءِ مِنْ جَوابِ الجزاءِ.
وذلكَ قولُ ذي الرمة:
وإنيّ مَتَى أُشْرِفْ عَلَى الجَانبِ الذي ... بهِ أَنْتِ مِنْ بَينْ الجَوانبِ ناظِرُ1
__________
1 من شواهد سيبويه 1/ 437 والتقدير عنده: وإني ناظر متى اشرف على التقديم والتأخر والمبرد وابن السراج يريان أنه على إضماء الفاء، وقد جو ز سيبويه كذلك إضمار الفاء.
والبيت لذي الرمة، وانظر: المقتضب2/ 71 وشرح السيرافي 3/ 336 وأمالي السيد المرتضى 1/ 155 والخزانة 3/ 645. والديوان/ 241.
الصفحة 461