كتاب الأصول في النحو (اسم الجزء: 3)

وقالَ حسانُ بن ثابت:
سَاْلَتْ هُذَينٌ رسولَ اللَّهِ فَاحِشَةً ... ضَلَّتْ هُذيلُ بمَا قَالتْ ولَم تُصِبِ1
وقالَ زيدٌ بن عمرو بن نُفيلٍ:
سَاْلَتاني الطَّلاقَ إنْ رأتاني ... قَلّ َمالي قَدْ جِئْتُمَاني بِنُكْرٍ2
فهذانِ لَيْسَ من لغتِهما ... سِلْتُ أسأْلُ وسِلْتُ أسْالُ" لغة 4 مِنْ
__________
1 من شواهد سيوبيوه 2/ 130 و2/ 170 على إبدال الهمزة ألفًا للضرورة، والأ صل سألت.
قال المبرد: وأما قول حسان: سألت هذيل.. فليس من لغته سلت أسأل مثل خفت أخفان لأن هذا من لغة غيره. والفاحشة: التي سالتها هذيل، أن يحل لها ارسول الزنا.
وانظر: المقتضب 1/ 167. والكامل/ 288. وشرح السيرافي 1/ 234. والمحتسب 1/ 90 وابن يعيش 9/ 114. وشواهد الشافية/ 399. والخصائص 3/ 152، والديوان/ 63 والبيت مفردا.
2 من شواهد سيبويه 2/ 170 على إبدال الألف في "سأل" من الهمزة واسشتهد به 1/ 290 وكذلك فعل المصنف في الجزء الأول مع بيت أخر هو:
ويكأن من يكن له نشب يح بب ... ومن يفتقر يعش عيش ضر
على أسماء الأفعال ترد للتندم ويكأن، مركبة عند الخليل وسيبويه من وفي التعجبية وكأن المخففة من المثقلة. والبيتان لعمرو بن نفيل.
وانظر الخصاص 3/ 41. والمحتسب 2/ 155. وشرح السيرافي 1/ 234. وابن يعيش 4/ 76 والخزانة 3/ 95. والهمع 2/ 106.
3 في الكتاب 2/ 170 وبعد ذكر الأبيات الثلاثة التي مرت: فؤهلاء ليس من لغتهم: سلت ولا يسأل، وهو يعني: الفرزدق وحسان وابن نفيل. وأما ابن السراج فقال: فهذان، ولعله يريد: حسانا، وزيد بن نفيل.
4 انظر: الكتاب 2/ 170 وبلغنا أن "سلت تسأل" لغة، ولم يذكر لأ ية قبيلة هي.

الصفحة 470