كتاب الأصول في النحو (اسم الجزء: 3)

السابع: تأَنيثُ المذكرِ علَى التأويلِ:
مِنْ ذلكَ قولُ الشاعر:
فكانَ مِجَنّى دونَ مَنْ كنتُ أتقَّي ... ثَلاثُ شُخوصٍ كاعبانِ ومُعْصِرُ1
فإنَّما أَنَّثَ الشخوصَ لقصدهِ النساءَ فحملهُ2 على المعنى ثُمَّ أبانَ عَنْ إرادتِهِ وكشفَ عَنْ معناهُ بقولِه: كاعبانِ ومُعصرُ ونظيرُ ذلكَ قوله3:
__________
1 من شوا هد الكتاب 2/ 175 عل تأنيث الشخص مراعاة لمعناه، لأنه أراد به المراة، أنث الشخوص ناث، فلو قال: ثلاثة شخوص كان أجود لان الشخص ذكر وأن كان لأنثى، ويروي: فكان نصري.
والمجن: الترس، والكاعب: الجارية حين يبدو ثدياها للنهود. والبيت لعمر بن أبي ربيعة.
وانظر: الكامل/ 385 وشرح السيرافي 1/ 225 والأغاني 1/ 83 والتمام في تفسير أشعار هذيل/ 128. والحماسة/ 167. والخصائص 2/ 417. والمقتضب 2/ 148. والخزانة 3/ 313. والديوان/ 85.
2 فحمله: ساقطة في "ب".
3 من شواهد الكتاب 2/ 174 على تأنيث البطن وحذف الهاء من العدد المضاف إليها حملا على معنى القبائل، لأنه أراد من البطن القبيلة، وقد بين ذلك قوله: من قبائلها العشر.
هجا رجل أدعي نسبه في بني كلاب فذكر أن بطونهم عشرة، ولا نسب له معلوم في أحدهم.
نسب هذا الشاهد إلى النواح الكلابي. وقال سيبويه: هو إلى رجل من بني كلاب، وانظر: المقتضب 2/ 148. ومعاني القرآن 1/ 126. والتمام في اشعار هذيل/ 129، والصاحبي لابن فارس/ 213، والمخصص لابن سيده 17/ 117، والكامل/ 384، وشرح السيرافي 1/ 255، والخصائص 2/ 417.

الصفحة 476