كتاب الترغيب والترهيب لقوام السنة (اسم الجزء: 3)

2036- أخبرنا أحمد بن علي بن خلف، أنبأ أبو عبد الرحمن، أنبأ محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إبراهيم بن سعيد، ثنا أبو نعيم، ثنا مندل، عن عبد الله بن يسار، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين –رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة)) .
2037- أخبرنا أبو محمد التميمي ببغداد، أنبأ أحمد بن محمد بن يوسف العلاف، ثنا الحسين بن صفوان البردعي، ثنا ابن أبي الدنيا، ثنا محمد بن عياد الملكي، ثنا محمد بن سليمان بن مشمول قال: سمعت القاسم بن مخول البهزي، ثم السلمي يقول: سمعت أبي وكان قد أدرك الجاهلية والإسلام يقول:
((نصبت حبائل بالأبواء فوقع في حبل منها ظبي فأفلت به فخرجت في أثره، فوجدت رجلاً قد أخذه فتنازعنا فيه فتساوقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه نازلاً بالأبواء تحت شجرة مستظلاً بنطع، فاختصمنا إليه فقضي بيننا شطرين ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا قال: سيأتي على الناس زمان خير المال غنم بين المسجدين تأكل من الشجرة وترد المال، يأكل صاحبها من رسلها ويشرب من ألبانها، ويلبس من أشعارها أو قال من أصوافها، والفتن بين جراثيم العرب، والله ما يفتنون يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم -[43]- ثلاثاً، قلت يا رسول الله: أوصني، قال: أقم الصلاة وآت الزكاة، وصم شهر رمضان، وحج البيت، وبر والديك، وصل رحمك وأقر الضيف، ومر بالمعروف، وانه عن المنكر، وزل مع الحق حيث زال)) .
قال الإمام: قوله حبائل: يعني شركاً، بالأبواء: موضع، فأفلت به: فذهب به، فتساوقنا: أي كل واحد منا يسوق صاحبه، شطرين: نصفين، بين المسجدين: مسجد مكة ومسجد المدينة، من رسلها: الرسل: اللين، يريد ما يتخذ منه من الجبن وغيره، جراثيم العرب: جماعات العرب.

الصفحة 42