كتاب الترغيب والترهيب لقوام السنة (اسم الجزء: 3)

فصل
2108- أخبرنا إسماعيل بن علي الخطيب بالري، أنا أبو بكر محمد بن علي بن جيد، ثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن عيسى بن حيان، ثنا سلام بن سليمان الثقفي، ثنا ورقاء، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك –رضي الله عنه- قال:
((جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله هل علينا في كذا من حرج؟ فقال: عباد الله وضع الله [الحرج] إلا رجلاً اعترض رجلاً ظلماً فذلك الذي حرج وهلك. قالوا: يا رسول الله أفنتداوى؟ قالوا: تداووا عباد الله، فإن الله لم يترك داء إلا وقد أنزل له دواء إلا السام. قالوا: يا رسول الله فما خير ما يؤتى [به] العباد؟ قال: الخلق الحسن)) .
قوله (اعترض رجلاً) أي: وقع في عرضه وذكره بقبيح.
2109- أخبرنا أبو نصر الزينبي، أنبأ أبو طاهر المخلص، ثنا يحيى بن صاعد ثنا علي بن الحسين الدرهمي، ثنا عبد الأعلى عن سعيد، عن عبد الرحمن السراج عن الزهري، عن طلحة –يعني ابن عبد الله بن عوف- عن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من أخذ شبراً من الأرض ظلماً طوقه من سبع أرضين)) .
2110- أخبرنا محمد بن أبي طاهر الخرقي، أنبأ علي بن محمد بن ميلة، حدثنا ابن عمرو بن حكيم، ثنا محمد بن مسلم، ثنا -[80]- آدم بن أبي إياس، ثنا أبو شيبة، ثنا شعيب بن رزيق عن عطاء الخراساني –عن مالك السكسكي، حدثني معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا يحل لامرأة أن تأذن في بيت زوجها وهو كاره، ولا تخرج وهو كاره ولا تطيع فيه أحداً، ولا تخشن بصدره، ولا تعتزل فراشه، ولا تصارمه، فإن كان زوجها أظلم فلتأته حتى ترضيه، فإن قبل قبل الله عذرها، وإن أبى أن يرضى عنها فقد أبلغت عذرها)) .

الصفحة 79