2129- أخبرنا أبو الخير: محمد بن أحمد بن هارون، أنا أبو بكر بن مردويه، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، ثنا محمد بن إسماعيل السلمي، ثنا يحيى بن بكير وأبو صالح قالا: ثنا الليث بن سعد عن عقيل، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر. قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: العلم)) .
2130- أخبرنا أبو الخير بن هاورن. أنبأ أبو بكر بن مردويه، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا موسى بن إسحاق، حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن جده، عن أبي موسى –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن مثل ما بعثني الله به من الهدي والعلم كمثل غيث أصاب الأرض فكانت منها طائفة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وزرعوا وسقوا. وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذاك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت له)) .
قوله [أجادب] أي: أراضي لا نبات بها، مأخوذ من الجدوبة وهي القحط. وفي رواية [أجارد] ومعناه مواضع منجردة من النبات. يقال: مكان أجرد. و [قيعان] جمع قاع، والقاع المكان -[91]- الأملس المستوي. وقوله [لم يرفع بذلك رأساً] أي: لم يشتغل به ولم يبال له.