2131- أخبرنا عمر بن أحمد الفقيه، أنبأ أبو عبد الله الجمال، أنا أبو عبد الله الكسائي، حدثنا ابن أبي عاصم، ثنا أبو بكر بن أبي مسلمة، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم وإنه يستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحوت في جوف البحر. وإن العلماء هم ورثة الأنبياء. إن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ولكنهم ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)) .
2132- قال: وحدثنا ابن أبي عاصم ثنا أبو بكر، حدثنا عبد الله بن نمير، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن ثابت، عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:
((اللهم انفعني بما علمتني. وعلمني ما ينفعني وزدني علماً)) .
2133- أخبرنا محمد بن أحمد بن هارون، أنبأ أبو الفرج البرجي، أنا محمد بن عمر بن حفص، ثنا إسحاق بن الفيض، حدثنا القاسم بن الحاكم العرني، حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن العوام بن جويرية البصري، عن الحسن قال:
((جاء رجل إلى أبي الدرداء –رضي الله عنه- فقال: إني أريد أن أطلب العلم وأخاف إذا علمت أن أضيعه فما ترى؟ فقال: إن الله -[92]- -عز وجل- يبعث الناس على علمهم فإن تبعث عالماً خير لك من أن تبعث جاهلاً. ثم أتى أبا ذر –رضي الله عنه- فقال: إني أريد طلب العلم وأخاف إذا علمت أن أضيعه. فما ترى؟ قال: إن تفترش العلم خير لك من أن تفترش الجهل. ثم أتى أبا هريرة –رضي الله عنه- فقال: إني أريد أن أطلب العلم وأخاف إذا علمت أن أضيعه فما ترى؟ قال: ((كفى بترك العلم إضاعة)) قال: فقال الحسن: فكان أبو هريرة من أحسن القوم كلاماً)) .