ذكرى المولد النبوي الكريم
في (نادي الترقي) بالعاصمة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ألقى صاحب المجلة في هذه الذكرى خطابا إرتجله ارتجالا في ذلك المقام وقد نشرناه فيما يلي حسبما بقي في الذهن فكان طبق أصله إلا في القليل.
-1 -
بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى اسم الجزائر الراسخة في إسلامها، المتمسكة بأمجاد قوميتها وتاريخها- افتتح الذكرى (1) الأولى بعد الأربعمائة والألف من ذكريات مولد نبي الإنسانية ورسول الرحمة سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله- عليه وعلى آله الصلاة والسلام- في هذا النادي العظيم الذي هو وديعة الأمة الجزائرية عند فضلاء هذه العاصمة ووجهائها.
لسنا وحدنا في هذا الموقف الشريف لإحياء هذه الذكرى العظيمة، بل يشاركنا فيها نحو خمسمائة مليون من البشر في أقطار المعمور كلهم تخفق أفئدتهم فرحا وسرورا وتخضع أرواحهم إجلالا وتعظيما لمولد سيد العالين.
قلوب خمسمائة مليون! هذه قوة كبيرة في هذا العالم مرتبطة
__________
(1) نحن في سنة 1348 من الهجرة وعاش هو-صلى الله عليه وآله وسلم- 53 سنة في مكة قبل الهجرة فتلك: 1401 سنة فمولد هده السنة هو الواحد بعد الأربعمائة والألف كما ذكرنا. (المؤلف)