كتاب آثار ابن باديس (اسم الجزء: 3)

والضلال الذين لا تجدهم الأمة في أيام محنتها إلا بلاء عليها ولا يتحركون إلا إذا حركوا الغايات عكس غايتها، فرقوا المسلمين بددا وصيروهم قددا، وقد هد الله- والحمد لله- ركنهم المنهار وفضح أمرهم في رابعة النهار، وصيرهم أقل من أن يعتني بهم وأحقر من أن يضيع الوقت في الحديث عليهم.
هذه مواقف جمعيتكم- أيها الإخوان عرضتها عليكم في إيضاح وإيجاز، والله أسأل أن يثبت أقدامنا في مواقف الحق كلها في الدنيا وفي مواطن السؤال والجزاء في الأخرى {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}. آمين يا رب العالين.
__________
البصائر: السنة 2 العدد 83 الجزائر يوم 25 رجب 1356ه 30 سبتامبر 1937م ص 1 ع 2 و 3 ص 2 ع 1 و 2 و 3 ونشر هذا الخطاب أيضا بالشهاب: ج 8، م 13، ص 357 - 361 غرة شعبان 1356ه - أكتوبر 1937م.

الصفحة 560