كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 3)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَاهِيِّ قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: " §ثَلَاثَةٌ احْفَظُوهُنَّ عَنِّي: لَا يَدْخُلُ أَحَدُكُمْ عَلَى سُلْطَانٍ يَقْرَأُ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ، وَلَا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ مَعَ امْرَأَةٍ شَابَّةٍ يَقْرَأُ عَلَيْهَا الْقُرْآنَ، وَلَا يُمَكِّنْ أَحَدُكُمْ سَمْعَهُ مِنْ أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ "
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: ثَنَا خُوَيْلُ بْنُ وَاقِدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: " سَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ فَقَالَ: §جَارٌ لِي مُعْتَزِلِيُّ أَعُودُهُ، قَالَ: أَمَّا لِحِسْبَةٍ فَلَا قُلْتُ: مَاتَ أُصَلِّي عَلَى جَنَازَتِهِ؟ قَالَ: أَمَّا لِحِسْبَةٍ فَلَا "
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: ثَنَا حَزْمُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ، قَالَ: " مَرَّ بِنَا يُونُسُ عَلَى حِمَارٍ وَنَحْنُ قُعُودٌ عَلَى بَابِ ابْنِ لَاحِقٍ فَوَقَفَ فَقَالَ: §أَصْبَحَ مَنْ إِذَا عَرَفَ السُّنَّةَ عَرَفَهَا غَرِيبًا، وَأَغْرَبُ مِنْهُ الَّذِي يَعْرِفُهَا "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعَيْشِيُّ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ، يَقُولُ: «§فِتْنَةُ الْمُعْتَزِلَةِ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الْأَزَارِقَةِ؛ لِأَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَلُّوا، وَأَنَّهُمْ لَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُمْ لِمَا أَحْدَثُوا مِنَ الْبِدَعِ، وَيُكَذِّبُونَ بِالشَّفَاعَةِ وَالْحَوْضِ، وَيُنْكِرُونَ عَذَابَ الْقَبْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ، وَيَجِبُ عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَسْتَتِيبَهُمْ، فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا نَفَاهُمْ مِنْ دِيَارِ الْمُسْلِمِينَ»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: ثَنَا جِسْرٌ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: " قُلْتُ لِيُونُسَ: §مَرَرْتُ بِقَوْمٍ يَخْتَصِمُونَ فِي الْقَدَرِ، قَالَ: «لَوْ هَمَّتْهُمْ ذُنُوبُهُمْ لَمَا اخْتَصَمُوا فِي الْقَدَرِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ -[22]- بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي غَسَّانُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: " §سَأَلَ ابْنُ زِيَادٍ 1131رَجُلًا مِنْ أَبْنَاءِ الدَّهَاقِينَ: مَا الْمُرُوءَةُ فِيكُمْ؟ قَالَ: أَرْبَعُ خِصَالٍ، قَالَ: أَنْ يَعْتَزِلَ الرِّيبَةَ، فَلَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنْهَا فَإِذَا كَانَ مُرِيبًا كَانَ ذَلِيلًا، وَأَنْ يُصْلِحَ مَالَهُ فَلَا يُفْسِدُهُ فَإِنَّهُ مَنْ أَفْسَدَ مَالَهُ لَمْ تَكُنْ لَهُ مُرُوءَةٌ، وَأَنْ يَقُومَ لِأَهْلِهِ بِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَسْتَغْنُوا بِهِ عَنْ غَيْرِهِ فَإِنَّ مَنِ احْتَاجَ أَهْلُهُ إِلَى النَّاسِ لَمْ تَكُنْ لَهُ مُرُوءَةٌ، وَأَنْ يَنْظُرَ مَا يُوَافِقُهُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ فَيَلْزَمَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمُرُوءَةِ، وَأَنْ لَا يَخْلِطَ عَلَى نَفْسِهِ فِي مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ "
الصفحة 21