كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 3)

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْحِزْبِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ: " وَقَفَ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ شَأْنَ الْقَدَرِ فَقَالَ: §لَئِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، وَأَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تَكُونُوا صَادِقِينَ، لَمَا فِي أَيْدِيكُمْ أَعْظَمُ مِمَّا فِي يَدَيْ رَبِّكُمْ إِنْ كَانَ الْخَيْرُ وَالشَّرُّ بِأَيْدِيكُمْ "
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، أَنَّ غَيْلَانَ: " وَقَفَ عَلَى رَبِيعَةَ فَقَالَ: §يَا رَبِيعَةُ أَنْتَ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ يُعْصَى؟ قَالَ وَيْلُكَ يَا غِيلَانُ، أَفَأَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّ اللهَ يُعْصَى قَسْرًا؟ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ كَمُّونَةَ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَعِيدِ بْنِ نِقْلَاصٍ يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ رَبِيعَةُ: «§شِبْرُ حَظْوَةٍ خَيْرٌ مِنْ بَاعِ عِلْمٍ»
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَبِيعَةُ حِينَ أَرَادَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى الْعِرَاقِ: " §يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ اكْتُبْ لِي مِائَةَ حَدِيثٍ مِنْ عُيونِ أَحَادِيثِكُمْ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُحَدِّثَ بِهَا بِالْعِرَاقَ؟ قَالَ: إِذَا بَلَغَكَ أَنِّي أُحَدِّثُ بِالْعِرَاقِ فَاعْلَمْ أَنِّي مَجْنُونٌ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ رَبِيعَةَ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ خَلْدَةَ الزُّرَقِيُّ: «§إِنِّي أَرَى النَّاسَ قَدْ مَلَّكُوكَ أَمْرَ أَنْفُسِهِمْ، فَإِذَا سُئِلْتَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ، فَاطْلُبِ الْخَلَاصَ -[261]- مِنْهَا لِنَفْسِكَ، ثُمَّ لِلَّذِي سَأَلَكَ»

الصفحة 260