كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 3)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: كَانَ إِذَا دَخَلَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ الْمَسْجِدَ، وَقَدْ غَابَتِ الشَّمْسُ فَسَمِعَ النِّدَاءَ، قَالَ: «§اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِنْدَ حُضُورِ إِقْبَالِ لَيْلِكَ وَإِدْبَارِ نَهَارِكَ وَقِيَامِ دُعَاتِكَ وَحُضُورِ صَلَاتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي وَأَنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ، وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْفَجْرَ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: " §كَانَ لِرَجُلٍ ثَلَاثَةُ أَخِلَّاءَ بَعْضُهُمْ أَخَصُّ لَهُ مِنْ بَعْضٍ، فَنَزَلَتْ بِهِ نَازِلَةٌ، فَلَقِيَ أَخَصَّ الثَّلَاثَةِ بِهِ، فَقَالَ: يَا فُلَانُ، إِنَّهُ نَزَلَ بِي كَذَا، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُعِينَنِي، قَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي أَفْعَلُ، فَانْطَلَقَ إِلَى الَّذِي يَلِيهِ فِي الْخَاصَّةِ فَقَالَ: يَا فُلَانُ، إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِي كَذَا وَكَذَا، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُعِينَنِي، قَالَ: فَأَنْطَلِقُ مَعَكَ حَتَّى تَبْلُغَ الْمَكَانَ الَّذِي تُرِيدُ، فَإِذَا بَلَغْتَ رَجَعْتُ وَتَرَكْتُكَ، قَالَ: فَانْطَلَقَ إِلَى أَخَصِّ الثَّلَاثَةِ، فَقَالَ: يَا فُلَانُ، إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِي كَذَا وَكَذَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُعِينَنِي، قَالَ: أَنَا أَذْهَبُ مَعَكَ حَيْثُ ذَهَبْتَ، وَأَدْخُلُ مَعَكَ حَيْثُ دَخَلْتَ، قَالَ: فَالْأَوَّلُ مَالُهُ خَلَّفَهُ فِي أَهْلِهِ وَلَمْ يَتْبَعْهُ مِنْهُ شَيْءٌ، وَالثَّانِي أَهْلُهُ وَعَشِرَتُهُ ذَهَبُوا مَعَهُ إِلَى قَبْرِهِ، ثُمَّ رَجَعُوا وَتَرَكُوهُ، وَالثَّالِثُ هُوَ عَمَلُهُ وَهُوَ مَعَهُ حَيْثُمَا ذَهَبَ وَيَدْخُلُ مَعَهُ حَيْثُمَا دَخَلَ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا أَبِي، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: «§مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَيُلْهِمْهُ فِيهِ رُشْدَهُ». كَذَا رَوَاهُ وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، مَرْفُوعًا مِثْلَهُ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: «§مَا الْمُجْتَهِدُ فِيكُمْ إِلَّا كَاللَّاعِبِ فِيمَنْ مَضَى»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ -[270]- سَعِيدٍ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: «إِنَّ §الدُّنْيَا هَيِّنَةٌ عَلَى اللهِ تَعَالَى أَنْ يُعْطِيَهَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ»

الصفحة 269