كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 3)

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: «§كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَلْبَسُ الشَّعْرَ، وَيَأْكُلُ الشَّجَرَ، وَيَبِيتُ حَيْثُ أَمْسَى، لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ يَمُوتُ، وَلَا بَيْتٌ يُخَرَّبُ وَلَا يُخَبِّئُ شَيْئًا لِغَدٍ»
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: " §كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَلْبَسُ الشَّعْرَ، وَيَأْكُلُ الشَّجَرَ، وَيَبِيتُ حَيْثُ آوَاهُ اللَّيْلُ، وَلَا يَرْفَعُ غَدَاءً لِعَشَاءٍ وَلَا عَشَاءً لِغَدَاءٍ، وَيَقُولُ: مَعَ كُلِّ يَوْمٍ رِزْقُهُ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا إِسْحَاقُ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْأَزْرَقُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: «§الدُّنْيَا أَمَدٌ وَالْآخِرَةُ أَبَدٌ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ مَنْ، سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ، يَقُولُ: " §قَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ أَرَأَيْتَ مَا ابْتَلَيْتَنِي بِهِ شَيْءٌ ابْتَدَعْتُهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي أَوْ مِنْ شَيْءٍ قَدَّرْتَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ تَخْلُقَنِي؟ قَالَ: لَا، بَلْ قَدَّرْتُهُ عَلَيْكَ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَكَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [البقرة: 37] "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: " §إِنَّكُمْ مَجْمُوعُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيُنْفِذَكُمُ الْبَصَرُ، وَيَسْمَعَكُمُ الدَّاعِي، فَتَزْفِرُ جَهَنَّمُ زَفْرَةً لَا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ إِلَّا وَقَعَ، أَوْ خَرَّ لِرُكْبَتَيْهِ، تُرْعِدُ فَرَائِصُهُ، قَالَ: فَحَسِبْتُهُ يَقُولُ: رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي، وَيُضْرَبُ بِالصِّرَاطِ عَلَى جَهَنَّمَ كَحَدِّ السَّيْفِ دَحْضٌ مَزَلَّةٌ، فِي جَانِبَيْهِ مَلَائِكَةٌ مَعَهُمْ خَطَاطِيفٌ كَشَوْكِ السَّعْدَانِ، فَيَمْضُونَ كَالْبَرْقِ وَكَالطَّيْرِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ، وَالْمَلَائِكَةُ يَقُولُونَ رَبِّ -[274]- سَلَّمَ سَلَّمَ، فَنَاجٍ سَالِمٌ، وَمَخْدُوشٌ نَاجٍ، وَمُكَرْدَسٌ فِي النَّارِ "

الصفحة 273