كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 3)
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ جَنْدَلٍ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَا: عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى §سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ قَالَ: «الْخُشُوعُ فِي الصَّلَاةِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {§وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238] قَالَ: الْقُنُوتُ الرُّكُوعُ وَالْخُشُوعُ وَغَضُّ الْبَصَرِ وَخَفْضُ الْجَنَاحِ مِنْ رَهْبَةِ اللهِ تَعَالَى قَالَ: وَكَانَتِ الْعُلَمَاءُ إِذَا قَامَ أَحَدُهُمْ إِلَى الصَّلَاةِ هَابَ الرَّحْمَنَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَشُذَّ نَظَرُهُ أَوْ يَلْتَفِتَ أَوْ يُقَلِّبَ الْحَصَى أَوْ يَعْبَثَ بِشَيْءٍ أَوْ يُحَدِّثَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا نَاسِيًا مَا دَامَ فِي الصَّلَاةِ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا، ثَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «§كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ الْعَرَبَ اسْتَجْفَيْتُهَا، وَإِنْ فَتَّشْتُهَا وَجَدْتُهَا مِنْ وَرَاءِ دِينِهَا، وَإِذَا دَخَلُوا فِي الصَّلَاةِ فَكَأَنَّهَا أَجْسَادٌ لَيْسَ فِيهَا أَرْوَاحٌ»
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {§فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ} [مريم: 59] قَالَ: عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ، وَذَهَابِ صَالِحِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} [مريم: 59] قَالَ: «يَنْزُوا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ زُنَاةٌ فِي الْأَزِقَّةِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا حَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ: " §الْقَلْبُ بِمَنْزِلَةِ الْكَفِّ، فَإِذَا أَذْنَبَ الرَّجُلُ ذَنْبًا، انْقَبَضَ أُصْبُعٌ حَتَّى تَنْقَبِضَ أَصَابِعُهُ كُلُّهَا أُصْبُعًا أُصْبُعًا، قَالَ: ثُمَّ يُطْبَعُ عَلَيْهِ، فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ ذَلِكَ الرَّانَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ -[283]- إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، وَحَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ، قَالَا: عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: " {§بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةَ وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} [البقرة: 81] قَالَ: الذُّنُوبُ تُحِيطُ بِالْقُلُوبِ، كُلَّمَا عَمِلَ ذَنْبًا ارْتَفَعَتْ حَتَّى تَغْشَى الْقَلْبَ، وَحَتَّى يَكُونَ هَكَذَا، ثُمَّ قَبَضَ يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: هُوَ الرَّانُ "
الصفحة 282