كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 3)
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «§النَّظَرُ إِلَى الْعَابِدِ عِبَادَةٌ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْوَرْدِ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: «§إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَخْلُوَ بِنَفْسِكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَافْعَلْ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ تَوْبَةَ، ثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيُّ، قَالَ: " سَأَلْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ شَيْءٍ، فَأَجَابَنِي، فَقُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ ذَا؟ فَقَالَ: §مَا اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ الْأُمَّةُ أَقْوَى عِنْدَنَا مِنَ الْإِسْنَادِ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، ثنا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْجَزَرِيُّ، قَالَ: " قُلْتُ لِعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ: إِنَّ هَاهُنَا قَوْمًا يَزْعُمُونَ أَنَّ الْإِيمَانَ لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ، فَقَالَ {§وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد: 17] فَمَا هَذَا الْهُدَى الَّذِي زَادَهُمُ اللهُ؟ فَقُلْتُ: وَيَزْعُمُونَ أَنَّ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ لَيْسَتَا مِنْ دِينِ اللهِ، فَقَالَ: وَتَلَا {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقِيِّمَةِ} [البينة: 5] "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الطَّلْحِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سَلَّامٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ، يَقُولُ: " لَقِيتُ عَطَاءً بِمَكَّةَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ: §أَنْتَ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَمِنْ يَدْرِي أَيُّ الْأَصْنَافِ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِمَّنْ لَا يَسُبُّ السَّلَفَ، وَيُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ، وَلَا يُكَفِّرُ أَحَدًا بِذَنْبٍ، فَقَالَ لِي عَطَاءٌ: عَرَفْتَ فَالْزَمْ "
حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ، يَقُولُ: دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ -[315]- لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُمْ؟ فَإِنَّهُ نَفَعَنِي، قَالَ لَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ: " §يَا ابْنَ أَخِي إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَكْرَهُونَ فُضُولَ الْكَلَامِ، وَكَانُوا يَعُدُّونَ فُضُولَ الْكَلَامِ مَا عَدَا كِتَابَ اللهِ تَعَالَى أَنْ يُقْرَأَ، أَوْ أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ تَنْطِقَ فِي حَاجَتِكَ فِي مَعِيشَتِكَ الَّتِي لَا بُدَّ لَكَ مِنْهَا أَتُنْكِرُونَ {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ، كِرَامًا كَاتِبِينَ} [الانفطار: 11] {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 17] أَمَا يَسْتَحِي أَحَدُكُمْ لَوْ نُشِرَتْ عَلَيْهِ صَحِيفَتُهُ الَّتِي أَمْلَاهَا صَدْرَ نَهَارِهِ أَكْثَرُ مَا فِيهَا لَيْسَ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ وَلَا دُنْيَاهُ "
الصفحة 314